حقيقة انهيار سعر الدولار مقابل الجنيه في السوق السوداء.. هل تحدث الضربة القاضية؟
حقيقة انهيار سعر الدولار مقابل الجنيه في السوق السوداء| هل تحدث الضربة القاضية؟
ارتباك كبير يعيشه سعر الدولار مقابل الجنيه المصري في السوق السوداء. منذ قرارات البنك المركزي المصري وموافقة صندوق النقد الدولي على دعم الدولة المصرية. ماذا حدث في سعر الدولار وهل تحدث الضربة القاضية من الدولة. هذا محور حديثنا.
سعر الدولار مقابل الجنيه المصري في السوق السوداء
بعد وصول سعر الدولار إلى 38 جنيه مصري في السوق الموازية. تراجع بشكل واضح في الأيام الماضية.
وفي هذا الصدد كشف الخبير المصرفي، هاني أبو الفتوح أن المضاربين على سعر الدولار في السوق السوداء حققوا خسائر فادحة مؤخرا.
وأرجع السبب في ذلك إلى قدرة الدولة المصرية على توفير العملة الصعبة. والإفراج عن البضائع المكدسة في الجمارك، وبالتالي قل الطلب على شراء الدولار من السوق الموازية.
وأكد هاني أبو الفتوح أن سعر الدولار مقابل الجنيه في السوق السوداء حاليا يتأرجع بين 30 و 30 جنيه ونصف. ومن المتوقع أن يتراجع إلى 28 جنيها قريبا.
حالة من الشك يعيشها تجار الدولار
هناك حالة من الارتباك في السوق السوداء. حيث يقول البعض إن ما يتم الإعلان عنه حول انهيار سعر الدولار ما هو إلا خطة من الدولة حتى يتخلص التجار من العملة الصعبة سريعا خوفا من الخسائر.
ولكن على أرض الواقع هناك بالفعل حالة من تراجع الطلب على الدولار في السوق السوداء وحقق تراجع بقيمة 7 جنيهات، ويباع حاليا بما يقرب من 32 جنيها.
ولكن ما حدث من الصعب أن يتم وصفه بالانهيار. لأن السعر حتى الآن أكبر من البنوك بشكل كبير، كما إن الدولار غير متوفر في السوق بالشكل الذي ينهي أسطورة السوق السوداء للأسف.
الضربة القاضية في سعر الدولار مقابل الجنيه
على عكس كل الأوقات الماضية، حاليا الدولة هي المتحكمة في سعر صرف الدولار في مصر. ويمكنها أن تضرب السوق السوداء بالضربة القاضية.
سوف يحدث ذلك بطريقتين. الأولى أن تقوم الدولة بتوفير كميات كبيرة من الدولار في الأيام القادمة وبالتالي يتوفر في البنوك وينهار بالفعل في السوق السوداء.
والثانية هي أن تقوم بعمل تعويم جديد للجنيه المصري بسعر يصل إلى 28 جنيها. وبالتالي سوف يقبل الجميع على شراء الدولار من البنوك ويترك السوق السوداء. وفي الحالتين سوف يحقق تجار العملة خسائر.
ولكن كل هذا يعد تكهنات حتى الآن، هي لعبة كبرى بين تجار الدولار وبين الدولة. لا أحد من سوف ينتصر فيها. ولكن ما نؤكد عليه هو أن سعر الدولار مقابل الجنيه في السوق السوداء تراجع بشكل كبير.