منوعات

ظاهرة أبناء الفنانين في السينما والدراما.. موهبة أم شئ آخر؟

 انتشرت في السنوات الأخيرة ظاهرة أبناء الفنانين في السينما والتلفزيون. حيث ظهر عدد كبير منهم في أجيال مختلفة. وتسبب ذلك في توجيه بعض الانتقادات لكثيرين منهم. كونهم لم يبذلوا مجهود يذكر، وأن الفن أصبح يورث ولا يعتمد علي الموهبة وإنما علي العلاقات والواسطة. فهل ذلك حقيقي؟.

ظاهرة أبناء الفنانين في السينما والدراما.. موهبة أم شئ آخر؟


ظاهرة أبناء الفنانين في السينما والدراما موهبة أم شئ آخر؟


قبل أي شئ لابد أن ننظر في سجل الشخص الذي نتهمه بأنه قام بالتمثيل وحصل علي الشهرة، ونسأل أنفسنا هل بالفعل لم يبذل أي مجهود وليس لديه موهبة؟.


في هذا الموضوع سوف نتحدث عن 3 نجوم حاليين لديهم أعمال في السينما والتلفزيون وهم أبناء فنانين سابقين. وسوف نجيب بكل موضوعية عن سؤال مهم: هل هم موهوبين أم حصلوا علي الشهرة كونهم أبناء لفنانين سابقين فقط؟. سوف نسرد قصة كل نجم فيهم وفي نهاية المقال سوف نجيب عن السؤال.


محمد عادل إمام.


هو ابن الزعيم عادل إمام. نجم السينما المصرية الأول لعقود طويلة. وصاحب أعلي الإيرادات في تاريخ السينما. ويجعله ذلك يواجه انتقادات كبيرة كونه لم يصل إلي عالم الشهرة والتمثيل إلا من خلال والده.


والأشخاص الذين يتبنون هذه الفكرة يبرهنون علي ذلك بأن محمد عادل إمام اعتمد علي والده بشكل كامل. كونه ظهر معه وهو طفل في فيلم حنفي الأبهة، ثم شاركه في فيلم “عمارة يعقوبيان” بعد أن أصبح شابا، ونفس الأمر في فيلم “حسن ومرقص”.


ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، وإنما علاقات والده جعلت فنان كبير مثل الراحل فاروق الفيشاوي يضمه لفريق عمل مسلسل “كناريا وشركاه” ونجم أخر مثل أحمد السقا يمنحه دور كبير في مسلسل “خطوط حمراء”.


وأن عادل إمام ضمه أيضا في مسلسل “فرقة ناجي عطا الله” ثم بعد ذلك منحه دور يشبه البطولة في مسلسل “صاحب السعادة”. فكيف له بعد كل تلك المساعدات ألا يصبح نجما؟.


أحمد صلاح السعدني.


قصته تشبه محمد عادل إمام بشكل كبير للغاية. الاختلاف فقط أن أحمد السعدني ابن النجم الكبير صلاح السعدني أكبر من محمد إمام بخمس سنوات، فهو من مواليد سنة 1979.


وكانت بدايات أحمد صلاح السعدني وهو طفل أيضا، وظهر مع والده في مسلسل “رجل في زمن العولمة”.


وتلقي الدعم من النجوم الآخرين أيضا وأبرزهم عادل إمام نفسه. الذي ضمه إلي فريق عمل فيلم “مرجان أحمد مرجان” والذي حقق نجاحا كبيرا في السينما وشباك التذاكر. بل وضمه أيضا إلي أبطال مسلسل “فرقة ناجي عطا الله”.


ويواجه أحمد السعدني انتقادات كثيرة بسبب هذا الأمر، وهناك من يري أنه لو لم يحصل علي كل هذا الدعم وتلك المساندة؛ لما أصبح فنانا وممثلا تعرفه الناس.

أحمد فاروق الفيشاوي.


النجم أحمد الفيشاوي من مواليد سنة 1980. وهو من أكثر الممثلين إثارة للجدل، وقصته تتشابه كثيرا مع أحمد السعدني ومحمد عادل إمام.


وكان الظهور الأول للفنان أحمد الفيشاوي وهو مازال طفل لم يتخطي عمره تسع سنوات. وذلك حين ظهر علي شاشة السينما لأول مرة مع والده الراحل فاروق الفيشاوي في فيلم المرشد.


وعلي الرغم من أن أحمد الفيشاوي لديه ميزة أكبر وهي أن والده ممثل ووالدته أيضا هي الفنانة المعتزلة سمية الألفي. لكنه لم يحصل علي نفس الدعم من فنانين كبار؛ إلا إذا اعتبرنا مشاركته في مسلسل “وجه القمر” سنة 2000 بمثابة دعم من النجمة الراحلة “فاتن حمامة”.


وعلي الرغم من ذلك يتلقي دائما أحمد الفيشاوي نفس النقد، من بعض الذين يرون أن أبناء الفنانين ليس لديهم أي سبب يجعلهم يظهرون علي الشاشات إلا كونهم أبناء لفنانين سابقين. وأطلقوا علي هذا الأمر ظاهرة أبناء الفنانين.


هل أبناء الفنانين يملكون موهبة حقا؟.


بعد أن سردنا في إيجاز شديد قصص ثلاثة من أشهر أبناء الفنانين في السينما والتلفزيون؛ يتعين علينا أن نجيبكم الأن عن سؤال: هل لديهم موهبة أم أنهم يمثلون كونهم أبناء فنامين سابقين؟.


الإجابة لا تحتاج لمجهود كبير. بداية كل شخص يقول أن أبناء الفنانين حصلوا علي دعم ومساندة من أبائهم فهو بالتأكيد علي حق، لأن ذلك حدث بالفعل، لكن هل مجرد الدعم والمساندة كاف لأن يجعل شخصا ما يصبح نجما؟.


في رحلة الإجابة عن سؤال: هل أبناء الفنانين لديهم موهبة أم لا، يجب علينا أن نجيب علي سؤال أكثر أهمية وهو: هل يمكن أن يستمع الجمهور لمطرب لا يملك مقومات الغناء وهو لايملك صوت به طرب؟ أو يشاهد فيلما لممثل ليس لديه موهبة أو كاريزما البطل ولا يجيد التمثيل؟ بالتأكيد لا.


حب الجمهور هو العنصر الحاسم في نجاح أي ممثل أو فنان. يمكن أن يتلقي أي شخص الدعم في البدايات، لكن إذا لم يحبه الجمهور ولم يقتنع بموهبته؛ فلن يستمر ولن يكمل مشواره مهما حدث.


وإذا بحثت الأن في سجل الفنانين الذين تطرقنا إلي قصصهم؛ فسوف تجد أن كل واحد منهم استطاع تحقيق النجاح بمفرده، وأصبح الأن يتحمل مسؤولية مسلسل أو فيلم يكون هو البطل فيه. ولدي كل واحد منهم ملايين المتابعين علي مواقع التواصل الاجتماعي وملايين آخرين يدخلون السينما ويشاهد أعمالهم.


لذلك وبعد كل ماذكرناه سابقا، نؤكد لكم أن هؤلاء الأشخاص لو لم يكونوا موهوبين بالشكل الكافي لما حققوا كل هذا النجاح. الدعم قد يجعلك تمر من عائق أو تتخطي مرحلة، لكنه لن يجعلك تدخل قلوب الجماهير أبدا. وبما أن هناك جماهير تحب وتتابع أعمال أبناء الفنانين؛ إذن هم موهوبون حقا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى