مسلسل المشوار.. لماذا فقد محمد رمضان الصدارة؟
مسلسل المشوار هو واحد من مسلسلات رمضان التي كان من المتوقع أن تحقق نجاحا جماهيريا كبيرا كعادة أعمال النجم محمد رمضان في السنوات الخمس الأخيرة. لكن حتى وصلنا الحلقة 22 من مسلسل المشوار لم يجد الجمهور ذلك ولم يتصدر أعلى نسب المشاهدة كما كان متوقع. فما أسباب ذلك؟.
أسباب تراجع مسلسل المشوار
هناك عدة عوامل جعلت مسلسل المشوار بطولة محمد رمضان لايحقق النجاح المنشود. وأصبح بعض المشاهدين ينهضون عقب متابعة حلقات المشوار وهم يتساءلون هل قدمت الحلقة جديدا، هل دفعت الأحداث للأمام؟.
ومن أبرز الأسباب التي أدت إلى عدم حصول مسلسل المشوار على نسب مشاهدة عالية التالي:
- الأحداث البطيئة.
إذا كنت تتابع مسلسل المشوار حتى الحلقة 22 سوف تكتشف أن الأحداث بطيئة للغاية. ففي خلال كل ذلك الوقت لم يكتشف الجمهور إلا هروب بطل المسلسل وبحثه عن شخص يشتري منه الأثار التي يخفيها، حتى يحقق حلم طفله بشراء فيلا كبيرة بها حديقة جميلة.
أحداث قليلة للغاية استنفزت عدد كبير من الحلقات. ومن المعروف أن بطء الأحداث يتسبب في ملل المشاهد من المسلسل، كما يشير إلا أن القصة والسيناريو بهما بعض الخلل.
- الحشو الزائد في مسلسل المشوار
قلة وجود أحداث تجذب المشاهد وتجعله يتابع حلقات المسلسل بشغف كبير ترتب عليه أمور أخرى، كان أبرزها بالتأكيد حشو أحداث ليست مؤثرة ولا ضرورية في المسلسل.
على سبيل المثال، قضى بطل مسلسل المشوار المدعو “ماهر” معظم حلقات المسلسل هو وزوجته وابنه الوحيد في شقة صديقة زوجته “عزة” وتحمل عدة أمور صعبة في سبيل ذلك.
وبنظرة بسيطة للأحداث ستجد أنه كان بإمكانه الاختباء في أي مكان آخر بكل سهولة دون الحاجة لوجود عزة أو صديقها المطرب في المسلسل. خاصة وأن البطل لديه مال ولم يكن ملاحق من الشرطة حتى الحلقة 21 من مسلسل المشوار.
- مناقشة قضية قديمة
كل مسلسلات محمد رمضان السابقة كان بها ما يجعل المشاهد يجلس منبهرا سواء من الشخصية التي يجسدها أو طريقة حديثها أو من تفرد القصة التي يناقشها المسلسل.
لكن إذا نظرنا إلى مسلسل المشوار سنجد أنه يناقش قضية قديمة. وهي تجارة الأثار والتي تم تسليط الضوء عليها كثيرا في الدراما المصرية سابقا، ولم يقدمها محمد رمضان بأسلوب جديد أو يوجه أنظار المشاهد لزوايا جديدة حول الموضوع.
لماذا فقد محمد رمضان الصدارة؟
كيف كان يحقق الفنان محمد رمضان صدارة نسبة المشاهدات في الدراما المصرية في السنوات الأخيرة؟ فقط كان يعتمد على بعض العوامل وهي:
- قصة جيدة وسيناريو ملئ بالأحداث.
- شخصية جذابة تلفت انتباه المشاهدين.
- خلق أسباب تجعل المشاهد يتعاطف مع بطل المسلسل.
- تعرض البطل لأزمات صعبة تجعل الجمهور يتابع وهو يتشوق لما سوف يحدث في الحلقة القادمة.
كل ماذكرناه سابقا فقده النجم محمد رمضان في مسلسل المشوار، لكن الأمر الأكثر تأثيرا هو تغيير وجهة البطل الذي يجسده رمضان في مسلسلاته.
حيث كان دائما يكون الشاب المظلوم المقهور الذي يتم ظلمه من كل الناس، وبذلك يتعلق المشاهد بالمسلسل من اللحظة الأولى.
لكن في مسلسل المشوار كان البطل شخص سارق ويريد أن يحقق حلم ابنه بطرق غير شرعية. وتسبب ذلك في أن يفقد محمد رمضان تعاطف الجمهور وبالتالي يفقد صدارة نسب المشاهدات.
كانت هذه بعض الأسباب التي أدت إلى تراجع مسلسل المشوار في السباق الدرامي الرمضاني من وجهة نظرنا.
وهذه هي طبيعة الدراما والفن في العموم نسب النجاح تظل متفاوتة ولكن هناك عناصر يجب تواجدها حتي يحدث النجاح المطلوب ونقد مسلسل المشوار لايعني أنه دون المستوى بل يعني أننا نريد من صناع الأعمال الفنية جهدا أكبر.
تحديث: محمد رمضان يحاول العودة للنجاح من جديد. عن طريق مسلسل العمدة، والذي يحاول بكل قوة أن ينسى به مسلسل المشوار، وأن يعود للنجاح من جديد كما حدث في قصة البرنس والأسطورة.
ويمكنكم مشاهدة تفاصيل فنية أكثر حول مسلسل المشوار من خلال هذا الفيديو: